مقتل ضابط وجندي إسرائيليين في معارك شمال غزة، والبابا يتطرق للمرة الأولى إلى اتهامات بـ"الإبادة الجماعية" في غزة Bookmark article
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل النقيب يوغيف بازي من بلدة جيفوت بار، والرقيب أول نعوم إيتان من مدينة الخضيرة، في معارك شمال غزة. وأُصيب جندي آخر من كتيبة نحشون بجروح خطيرة في الحادث نفسه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن بازي هو ابن شقيق عضو الكنيست غادي آيزنكوت.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن 27 ضابطاً وجندياً من الجيش الإسرائيلي، قُتلوا في شمال قطاع غزة، منذ بدء العملية البرية الأخيرة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في جباليا.
بينما ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن 30 ضابطاً وجندياً قتلوا في معركة جباليا المتواصلة منذ 5 أسابيع.
واتهم الجيش الإسرائيلي منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، بـ"التحيز ضد إسرائيل وتشويه الحقائق"، بعد أن كانت المنظمة قد اعتبرت في تقرير يوم الخميس، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى "جريمة حرب".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لوكالة فرانس برس "هذا التقرير، كما تقارير أخرى قبله، يعرض معلومات انتقائية بطريقة تخفي السياق، إضافة إلى قيامه ببعض التشويهات الصارخة".
إسبانيا ترفض رسو سفينة بضائع بسبب الاشتباه بأنها "تحمل أسلحة لإسرائيل"
أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية العملاقة السبت أن سفينة حاويات تابعة لها مُنعت من دخول ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) الإسباني، نافية وجود أسلحة لإسرائيل في حمولتها.
وكتبت الشركة في بيان "البضائع التي سيتم نقلها عبر الميناء لا تحتوي على أسلحة أو ذخيرة عسكرية".
وتقدّم النائب عن الائتلاف اليساري الإسباني سومار إنريكي سانتياغو الثلاثاء، بشكوى لمنع رسو سفينتين في ميناء الجزيرة الخضراء، معتبراً أن السماح لهما بدخول الميناء يتعارض مع "الاتفاق الحكومي".
وكتب سانتياغو وهو أيضاً الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، على منصة إكس، أنه "لا يمكن لميناء الجزيرة الخضراء أن يكون منطقة عبور للأسلحة لإسرائيل".
وكانت الحكومة الإسبانية قد أوضحت قبل يومين لصحيفة "إل باييس" اليومية أن هذه السفينة، بالإضافة إلى سفينة أخرى سترسو في وقت لاحق من الشهر تابعة لشركة "ميرسك" أيضاً، "لن تتوقفا في إسبانيا"، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.
منذ الربيع، رفضت إسبانيا التي اعترفت إلى جانب إيرلندا والنرويج بدولة فلسطين في أيار/مايو، السماح للسفن التي تحمل شحنات أسلحة إلى إسرائيل بالرسو في موانئها.
وتعد إسبانيا التي أوقفت مبيعاتها من الأسلحة لإسرائيل أحد الأصوات الأوروبية الأكثر انتقاداً للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت شركة النقل "من أجل توضيح العمليات المقبلة، تشاورنا مع السلطات الإسبانية لفهم سبب رفض دخول شحنة لا تختلف عن الشحنات السابقة"، مشيرة إلى أن الشحنة لم تخضع لتفتيش.
وأضافت "نفهم أن إسبانيا غيّرت معاييرها على أساس تقديري، وترفض حالياً السفن المتجهة إلى إسرائيل أو الآتية منها التي تحمل أي بضائع تتعلق بالجيش، حتى لو كانت هذه الشحنة قانونية".
وحوّلت السفينة "ميرسك دنفر" مسارها إلى طنجة. وأكد موقع "فيسيل فايندر" VesselFinder المتخصص أنها في طريقها إلى سلطنة عمان.
البابا يتطرق للمرة الأولى إلى اتهامات بـ"الإبادة الجماعية" في غزة
تطرّق البابا فرنسيس للمرة الأولى إلى اتهامات بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ضد إسرائيل، في كتاب يصدر قريباً، نُشرت مقتطفات منه الأحد في إيطاليا.
وقال البابا "بحسب بعض الخبراء، ما يحدث في غزة يحمل سمات إبادة جماعية. يجب درس ذلك بعناية لتحديد ما إذا كان (الوضع) يتوافق مع التعريف التقني الذي صاغه الحقوقيون والمنظمات الدولية".
ونشرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية الأحد، مقتطفات من كتاب الحبر الأعظم الجديد بعنوان "الأمل لا يخيب أبداً. حجاج نحو عالم أفضل" المقرر نشره الثلاثاء في إيطاليا وإسبانيا وأميركا الجنوبية.
ويتطرق البابا الأرجنتيني بانتظام إلى محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية و"الإبادة الجماعية" للأرمن في ظل السلطنة العثمانية أو للتوتسي في رواندا أو للمسيحيين في الشرق الأوسط.
وأعرب البابا مراراً عن أسفه لعدد الضحايا المدنيين في غزة، لكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها علنا مصطلح الإبادة الجماعية، من دون أن يتبناه، في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وعلّقت السفارة الإسرائيلية لدى الكرسي الرسولي بعد ظهر الأحد، على حسابها في موقع اكس، قائلة إن إسرائيل شنت هجوماً "للدفاع عن النفس" في غزة رداً على "مجزرة الابادة بحق مواطنين إسرائيليين" التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023.
وكتبت السفارة الإسرائيلية "إن أي محاولة لتسمية هذا الدفاع عن النفس باسم آخر هو بمثابة عزل للدولة العبرية".
ولجأت جنوب إفريقيا في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى محكمة العدل الدولية وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه الدولة العبرية بشدة.
وانضمت إلى جنوب إفريقيا في الدعوى دول عدة بينها كولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا وتركيا.
ومنذ بداية النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، دعا البابا فرنسيس مراراً إلى الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين، مندداً في الوقت نفسه بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
واستقبل الخميس في الفاتيكان مجموعة تضم 16 من الرهائن الإسرائيليين السابقين الذين تم تحريرهم بعد أشهر من الاحتجاز في قطاع غزة.
عشرات القتلى في بيت لاهيا
وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في قطاع غزة إن 96 شخصاً قتلوا وجُرِحَ 60 آخرون وفقد أكثر من 15، جراء ما وصفه المكتب بـ "مجازر الاحتلال" منذ فجر اليوم الأحد في مناطق بيت لاهيا والنصيرات والبريج.
وأشار المكتب إلى أن 72 من هؤلاء الأشخاص قتلوا في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وحدها.
و طال قصف إسرائيلي منزلين مأهولين بالنازحين في بلدة بيت لاهيا صباح الأحد، وفقاً لمراسل شؤون غزة، في بي بي سي، عدنان البرش.
وأشار البرش، نقلاً عن مصادر طبية فلسطينية، إلى أن "أكثر من 80 شخصاً، قتلوا في غارات إسرائيلية متفرقة وقعت مساء أمس السبت وخلال الليل وفجر اليوم الأحد، في مناطق متفرقة من قطاع غزة."
ووصف جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، القصف الأخير بـ "المجزرة"، وأشار إلى أنه تلقى استغاثات من سكان المنطقة التي تعرضت للقصف، لكن طواقمه لا تستطيع التوجه إلى المنطقة، لتنفيذ عمليات الإنقاذ وانتشال الناجين المحتملين من تحت الأنقاض.
وأفادت المصادر بأن القصف استهدف منزلين في البلدة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه نفذ عدة ضربات على "أهداف إرهابية".
وقال الجيش "كانت هناك أنشطة إرهابية مستمرة في منطقة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة. خلال الليل تم تنفيذ عدة ضربات على أهداف إرهابية في المنطقة".
وقُتل حوالي 90 شخصاً في آخر أكتوبر/ تشرين الأول عندما قصفت إسرائيل مبنى من الشقق السكنية في نفس المدينة.
ومن جهته، قال متحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة إن الجهاز تلقى "مناشدات من سكان منزل قصفه الاحتلال ببيت لاهيا لكننا لا نستطيع التحرك"، مشيراً إلى أن هناك مبنى دُمِرَ في الغارة، وكان يؤوي نحو 70 فلسطينياً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق السبت الماضي أن قواته واصلت "نشاطها العملياتي" بشمال القطاع في جباليا وبيت لاهيا.
و تعرضت منطقة بيت لاهيا أيضاً لقصف في وقت سابق، ما أدى لمقتل 15 شخصاً. وتزامناً مع ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة على المنطقة الوسطى من قطاع غزة، تركزت على مخيميْ البريج والنصيرات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن 12 شخصا قتلوا في قصف منزل لعائلة في البريج، فيما قتل خمسة آخرون، أربع سيدات وطفل، في ضربة مماثلة طالت منزلا بغرب مخيم النصيرات.
في تلك الأثناء، انتشل مسعفون فلسطينيون صباح الأحد جثامين خمسة فلسطينيين قتلوا جراء قصف إسرائيلي نُفِذَ مساء أمس السبت على منطقة بشرقي مدينة رفح.
قصف مدرسة تؤوي نازحين
وتواصل القوات الإسرائيلية هجومها في شمال غزة، إذ تقول إنها تحاول منع حماس من إعادة ترتيب صفوف قواتها هناك.
وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، قُتل 24 شخصا بينهم نساء وأطفال بغارات جوية، ولا سيما على منازل ومدرسة تؤوي نازحين في جنوب القطاع وشماله.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة لفرانس برس: "منذ صباح اليوم (الأحد) ارتفع عدد الشهداء إلى 24 شهيداً في حين ارتفع عدد الذين نقِلوا إلى مستشفيات أو مراكز طبية إثر غارات جوية إسرائيلية" على غزة.
وأوضح أن "ثمانية شهداء على الأقل وحوالى 20 جريحاً سقطوا جراء قصف طيران الاحتلال مركز إيواء في مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة الأونروا بمخيم الشاطئ الشمالي بمدينة غزة".
وأشار إلى أن "طيران الاحتلال نفذ أحزمة نارية بعدد من الغارات الجوية المكثفة والعنيفة على مناطق شمال غرب مدينة غزة ومخيم الشاطئ"، مؤكداً أنه "تم انتشال أربعة شهداء وأصيب البعض بجروح مختلفة إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف صالون حلاقة في منزل لمواطن من عائلة أيوب قرب مفرق الشعبية بشمال وسط مدينة غزة".
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي "نسف بواسطة المتفجرات أكثر من عشرة منازل في مخيم جباليا".
وفي رفح جنوبي القطاع، قال شاهد عيان إن منزلاً أصيب، مما أدى إلى "انفجار ضخم جداً"، وأضاف لفرانس برس "ذهبنا للمنزل فوجدناه مدمرا والنار تشتعل".
وتابع أن الناس "بدأوا البحث عن شهداء وناجين بأيديهم العارية، وبعض الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض".
دعوة أردنية - قطرية
دعا وزيرا خارجية الأردن وقطر الأحد، المجتمع الدولي "إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في شمال قطاع غزة، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تلوح في الأفق.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الوزيرين أيمن الصفدي، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي يزور عمان بحثا "استمرار التعاون في إيصال المساعدات إلى غزة"، وأكدا "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غزة نتيجة عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات إليها".
كما شددا على "استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها".
وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول، هجوماً جوياً وبرياص في شمال غزة، خصوصاً في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، قائلا إن الغرض منه منع مقاتلي حماس من إعادة تشكيل صفوفهم.