أبرز اهتمامات الصحف التونسية
تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم السبت، حول عديد المواضيع التي تهم الشأن الوطني من أبرزها توجه الحكومة نحو تيسير الاجراءات أمام المستثمرين من أجل بيئة استثمارية جاذبة والتطرق الى تنويه رئيس الدولة بمجهودات القوات المسلحة العسكرية كشريك فاعل في التنمية فضلا عن تسليط الضوء على تواصل مهرجان القاخرة السينمائي الدولي بمنح حيز كبير للسينما الفلسطينية وصناع الأفلام الملتزمين بهذه القضية .
أبرز اهتمامات بعض الصحف التونسية ليوم السبت 16 نوفمبر
أبرز اهتمامات بعض الصحف التونسية ليوم السبت 16 نوفمبر
وأفادت جريدة (الصباح)في مقالها الافتتاحي، بأن الحكومة التونسية تحاول العمل والسير نحو تيسير الاجراءات أمام المستثمرين، من أجل خلق بيئة استثمارية جاذبة، وهو ما تفطنت له عديد الدول ومنها القريبة منا التي أصبحت جد منافسة لنا، بفضل الخيارات والتوجه المعتمد من قبلها في تأسيس وتكوين الشركات والاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لهم في الوقت الذي نفرت فيه تشريعاتنا وادارتنا وموظفونا ومعاملاتنا المالية المستثمرين المحليين والأجانب من المساهمة في دفع الاقتصاد وتطويره وتعزيز التننمية.
وأضافت الصحيفة، أن الأمر يتطلب اليوم مراجعة كلية وعميقة لاجراءات الاستثمار ومعضلة التراخيص وتهيئة بيئة استثمارية داعمة لخطوات جريئة وشاملة على مستوى التشريعات والبنية التحتية وأهم شىء هوالتغيير الكلي للسياسة المالية والتعاملات المصرفية والتحويلات الخاصة بالمستثمرين من ذلك ضرورة تطوير نظم دفع رقمية متقدمة عبر الاستثمار في التكنولوجيا المالية (الفنتك) وهي خطوة أساسية لتسهيل عمليات الدفع مع توفير حلول دفع رقمية مبتكرة مثل المحافظ الالكترونية والتحويلات السريعة مما يسهم في جعل المبادلات المالية أكثر سلاسة وأمانا.
وأكدت في سياق متصل، على ضرورة تحديث التشريعات المالية باعتبار أن المستثمر يحتاج الى قوانين مالية محدثة تتيح له تحويل الأموال بسهولة وتضمن له حقوقه في حال حدوث نزاعات، مشددة على أهمية دفع الاستثمارات من خلال توفير خيارات مالية متعددة مثل الدفع عبر العملات الأجنبية أوالعملات المشفرة أوعبر التسهيلات الائتمانية الميسرة وهي خيارات تجعل من عملية الدفع أكثر مرونة وتساعد وتشجع المستثمرين التونسيين والأجانب.
وخلصت، الى أن الواقع والتحولات والتطور الذي نشهده يفرض كذلك تحفيز الشركات مع البنوك والمؤسسات المالية العالمية وهي وسيلة فعالة لتسهيل ودفع الاستثمار، مبينة أن هذه المؤسسات تسهم في توفير أدوات مالية متقدمة تساعد على تسريع التحويلات المالية وخفض تكاليف المعاملات المالية وجعلها أكثر سهولة هذا الى جانب كون نظم الدفع الحديثة توفر مستوى عاليا من الشفافية والأمان مما يعزز ثقة المستثمرين فالأنظمة التي تقدم معايير حماية عالية تمنح المستثمرين أمانا أكبر وتقلل من المخاطر المالية المرتبطة بتحويل الأموال وفق ما ورد بذات الصحيفة.
واهتمت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، بالتنويه الذي جاء على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيد بالمجهودات المبذولة من قبل القوات المسلحة العسكرية لا في الذود عن حمى الوطن فحسب بل في معاضدة مجهودات الدولة في كل المجالات، مشيرة الى أن هذا التنويه جاء لدىة استقباله مؤخرا للسيد خالد السهيلي وزير الدفاع الوطني بقصر قرطاج .
وأضافت الصحيفة، أن اللقاء كان مناسبة للتطرق لعديد المواضيع المتصلة بنشاط المؤسسة العسكرية ومن بينها موضوع نقل بعض الأقسام من مستشفى الهادي شاكر الى المستشفى العسكري بصفاقس وذلك حتى ادخال بعض الاصلاحات الضرورية على المستشفى المذكور أولا، مبينة أن اللقاء كان فرصة ليأذن رئيس الجمهورية باحداث مستشفى ميداني بالتنسيق مع وزارة الصحة بمنطقة بئر علي بن خليفة الى حين اتمام المستشفى المحلي بالجهة .
وأشارت، الى الدور المهم المهم الذي تلعبه الصحة العسكرية في دعم جهود الصحة العمومية من أجل تحسين أداء المرفق الصحي وتطويره ضمانا لجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، موضحة أن الضوء يلقي على زاوية مهمة من زوايا عمل القوات المسلحة العسكرية التي لا تقتصر أدوارها على المهمة القتالية المتمثلة في الذود عن حرمة الوطن وسلامة ترابه ولكنها تتجاوزها الى الاسهام في الجهد التنموي الذي تقوم فيه بمهمات دقيقة وناجعة.
وبينت، في سياق متصل، أن آخر المهمات مثلا التي قامت بها الهندسة العسكرية المتمثلة في اعادة تهيئة فسقية الأغالبة في القيروان وفق ما أذن به رئيس الجمهورية قيس سعيد ابان زيارته لهذا المعلم التاريخي العظيم ووقوفه على مظاهر الخراب التي لحقت به جراء الاهمال والتقصير، مضيفة أن المؤسسة العسكرية التي هي محل اجماع حولها وتحتل النسبة الأرفع في ثقة التونسيين مقارنة بالأحزاب مثلا وبعديد المؤسسات والأجهزة الأخرى التي ما فتئت تقوم بدور مركزي في كل المجالات.
وسلطت جريدة (الصباح) الضوء في ركنها الثقافي، على برنامج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين التي تتواصل بمنح حيز كبير للسينما الفلسطينية وصناع الأفلام الملتزمين بهذه القضية العادلة، مشيرة الى أن فيلم الافتتاح "أحلام عابرة" بدوره كان في عرضه العالمي الأول ونقل في 85 دقيقة حكاية الطفل سامي الذي يجوب أراضي فلسطين بحثا عن حمامته عبر الخط الفاصل بين فلسطين والمحتل وهي حكاية مثقلة بالرمزية جسد أدوارها كل من عادل أبوعياش، اميليا ماسو وأشرف برهوم.
وأضافت الصحيفة، أن هذا الفيلم يشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، حيث أوضح رشيد مشهرواي على اثر عرض الفيلم أن التصوير في فلسطين شاق بسبب الجدار والحواجز، مشددا على أن فكرة الفيلم قائمة على تيمة التنقل، وبالتالي فرضت صعوبات أقصى في مرحلة التصوير.
وأشارت، الى أن السينمائي الفلسطيني يرفض " المباشراتية " في أعماله ويسعى دوما الى لغة سينمائية تقتفي عبثية الراهن بأسلوب كوميدي ساخر، مبينة في علاقة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أنه " عاد بالذاكرة لعدد من المحطات أقربها الى قلبه، تتويج فيلمه "حتى اشعار آخر" بالهرم الذهبي".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 295196