وقال الكعبي في كلمة افتتاحية اوردتها وكالة "كونا" للانباء، إن "المؤتمر يقام اليوم وسط ظروف عصيبة تمر بها المنطقة إذ تواجه وسائل الإعلام تحديات عالمية تؤثر مباشرة على دورها في تسليط الضوء على الأحداث والحقائق التي يعيشها أبناء المنطقة خصوصا ما يتعرض له الأبرياء في غزة ولبنان.

وأضاف الكعبي أن الاجتماع يهدف كذلك ،إلى تناول مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه وكالات الأنباء في العالم العربي ،كما يستعرض سبل تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات والسعي إلى تطوير الآليات الإعلامية بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية الراهنة لتعزيز التنسيق بين الوكالات ودورها في تغطية الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية
.
وأوضح أن هذا الاجتماع يعتبر منصة رئيسية لمناقشة القضايا الحيوية التي تؤثر على الإعلام العربي وتطوير التعاون بين الوكالات وتبادل الأفكار والخبرات كما يتناول التحديات التي تواجه وكالات الأنباء ووضع استراتيجيات جديدة لتحسين الأداء وزيادة القدرة التنافسية في السوق الإعلامية.

وذكر أنه ستتم أيضا مناقشة تأثير التحول الرقمي على وكالات الأنباء وسبل التكيف مع هذه التغيرات إضافة إلى استعراض معايير الأخلاقيات وكيفية الالتزام بها وسط التحديات الحالية مؤكدا أهمية تسليط الضوء على ضرورة تدريب الاطارلات البشرية في الوكالات لرفع مستوى الأداء.
وأعرب عن تطلعه في هذا الاجتماع إلى إيجاد حلول للعديد من التحديات التي تواجه الاتحاد واتخاذ الإجراءات اللازمة التي ستسهم في تسريع عجلة التطور والتحسين وسط الظروف الراهنة، وأن تسفر المناقشة عن نتائج مثمرة تسهم في تعزيز الإعلام العربي مؤكدا أن التطور لا يقف عند حدود الإلمام بما يحدث في عالمنا اليوم والدراية بمستجداته ، بل يتخطى ذلك إلى ضرورة تطبيق الجديد في عالم المعرفة والتكنولوجيا والاتصالات

واقترح الرئيس المدير العام لوكالة تونس افريقيا للانباء ناجح الميساوي في مداخلة قدمها بالمناسبة ، تنقيح النظام الاساسي للاتحاد الذي يعود الى حوالي خمسين سنة حتى يتلاءم مع تطور الاعلام الوكالاتي
و التوجه نحو اعتماد التكنولوجيات الحديثة في انتاج المضامين، حاثا على تطوير اساليب التصرف داخل الاتحاد في اتجاه اكثر نجاعة وفاعلية من حيث تكثيف الدورات التدريبية ،والى زيادة نسق تبادل الوفود بين الوكالات الاعضاء، والى الاستفادة من التجارب المتطورة في انتاج الفيديو وسائر التكنولوجيات التي تساعد على انتاج المحتوى
كما دعا الى "الحرص على اعتماد مقاييس دقيقة ومهنية في مسابقة "فانا" لاحسن صورة، واعطاء الاولوية للقيمة الخبرية للصور في مثل هذه المسابقات"

من جهته قال الأمين العام لاتحاد (فانا) الدكتور فريد أيار "اننا نلتقي اليوم وللمرة التاسعة في دولة الكويت مكرسين تقليدا مهما في العمل العربي المشترك يتمثل في دورية انعقاد مؤتمرات اتحادنا الهادفة لبحث القضايا التي تهم وكالات الأنباء وتطويرها والعمل على إعداد ورش تطويرية بهدف تحسين أداء العاملين فيها وصولا للارتقاء بها إلى مصاف الوكالات المتطورة".
وأضاف أيار أن "نظرة فاحصة لآلية العمل في الاتحاد تعطي انطباعا إيجابيا على الرغم من أن الطموحات كبيرة " لافتا الى أن الاتحاد يحقق موقعا متقدما إلى جانب الاتحادات الإقليمية والعالمية حيث انه عضو فاعل في المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء اذ ترأس منذ عام 2004 ولست مرات، إحدى جلسات هذا المؤتمر الذي يضم أكثر من 130 وكالة أنباء في العالم
واعرب عن امل الأمانة العامة للاتحاد في " أن تكون هناك مطالبة مستمرة بمنح المزيد من الحرية والدعم المادي والمعنوي والأفضلية في نشر الأخبار لوكالات الأنباء العربية لتبقى متشبثة بدورها الرائد في تزويد أجهزة الاعلام بالمعلومة الصحيحة وأيضا تصويب ما قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي قد نشرته من أخبار بعيدة عن الحقيقة وفي أحيان أخرى تدخل في نطاق الأخبار التضليلية والزائفة ايضا"


يشار الى ان أبرز المواضيع المطروحة للنقاش على جدول اعمال المؤتمر(28/29 اكتوبر) ، مقترح تغيير مقر الاتحاد من العاصمة اللبنانية بيروت الى مدينة أبو ظبي بالامارات العربية المتحدة لأسباب أمنية ، وذلك بهدف تيسير عمل الاتحاد مع الدول الأعضاء المشاركة ، وتطوير برامجه بما يستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية القائمة على السرعة والفاعلية في انجاز البرامج المشتركة.
كما يناقش المؤتمر مجموعة من البنود المتعلقة بأنشطة الأمانة العامة خلال السنتين الأخيرتين، ولاسيما تأثير الأحداث الجارية في بعض الدول العربية على أنشطة المنظمات الإعلامية، ومنها اتحاد وكالات الانباء العربية "فانا" ، واهمية الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة للعمل الصحفي، فضلا عن تقييم مشاركة الاتحاد في اجتماعات مجلس وزراء الاعلام العرب المنعقد مؤخرا في البحرين، وأيضا مناقشة المسائل المتعلقة بجائزة" التميز الإعلامي العربي" في دورتها التاسعة لسنة 2024 ، وإمكانية تقديم نشرات بيئية لوكالات الانباء العربية اعتبارا من سنة 2025.