نابل: ملتقى تكويني للتعهد بذوي اضطرابات التعلم في مرحلة التعليم الابتدائي تحت شعار " نبادر... لننجح سويا"
أعطيت، صباح اليوم السبت، بالحمامات من ولاية نابل، إشارة انطلاق أعمال الملتقى التكويني للتعهد بذوي اضطرابات التعلم في مرحلة التعليم الابتدائي الذي ينتظم تحت شعار "نبادر... لننجح سويا"، بالشراكة بين مكتب منظمة التربية والاسرة بالحمامات والمندوبية الجهوية للتربية بنابل، وبمشاركة عدد من المدرسين والمتفقدين والمديرين.
وأوضحت رئيسة مصلحة شؤون التلاميذ بالمرحلة الابتدائية بالمندوبية الجهوية للتربية بنابل، جيهان بن صالح، في تصريح لوكالة "وات"، أن هذا الملتقى، الذي يتواصل على مدى يومين، يهدف بالخصوص الى مساعدة الاطار التربوي على إحكام التعهد بذوي اضطرابات التعلم من خلال عدد من المداخلات والورشات التي تقدم لهم الايضاحات حول أنجع سبل التعهد والإحاطة.
وأوضحت رئيسة مصلحة شؤون التلاميذ بالمرحلة الابتدائية بالمندوبية الجهوية للتربية بنابل، جيهان بن صالح، في تصريح لوكالة "وات"، أن هذا الملتقى، الذي يتواصل على مدى يومين، يهدف بالخصوص الى مساعدة الاطار التربوي على إحكام التعهد بذوي اضطرابات التعلم من خلال عدد من المداخلات والورشات التي تقدم لهم الايضاحات حول أنجع سبل التعهد والإحاطة.
وأبرزت أن ورشات العمل، التي ستخصّص في جانب هام منها للتعريف بأدوار الادارات المعنية (تربية، وشؤون اجتماعية، وصحة، ومندوب حماية الطفولة)، ستتوج بإصدار وثيقة للاساليب والاليات التي يمكن للمربي اعتمادها لاحكام التعامل والتعهد بالاطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم على غرار فرط الحركة، وتشتت الانتباه، واضطراب القراءة، واضطراب التآزر الحركي، واضطراب الكتابة.
وكشفت، من جهة أخرى، أن الاحصائيات المتوفرة تشير إلى أن أكثر من 3 آلاف تلميذ في ولاية نابل يعانون من اضطرابات التعلّم بما يؤكد الحاجة الى مساعدة المربين على إحكام التعهد بهذه الفئة عبر تكوينهم ودعم معارفهم بخصوص اساليب الرصد والاحاطة والتعهد لتوجيه التلاميذ الى المسارات الملائمة (الطب المدرسي او الوحدة الجهوية للتاهيل أو الاخصائية النفسية للتربية).
وأكد المندوب الجهوي للتربية بنابل، ماهر مطاوع، من جهته، على أهمية تنظيم هذا الملتقى التكويني لفائدة الاطارات التربوية في مرحلة الابتدائي، بهدف احكام التعاطي مع التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم، وضمان حقهم في التعلّم، وتعزيز فرصهم في النجاح المدرسي والادماج المهني.
وقال إن هذه المبادرة المشتركة بين منظمة التربية والاسرة ومكتبها بالحمامات والمندوبية الجهوية للتربية "هي خطوة اولى يمكن أن ننسج عليها لتعميمها على كل المؤسسات التربوية بالجهة، واعتمادها كمشروع نموذجي يمكن تعميمه على بقية المندوبيات الجهوية للتربية، باعتبار جدواها في إحكام الاحاطة والتعهد بالتلاميذ وفي الحد من التسرّب المدرسي".
من جانبه، أبرز رئيس المكتب المحلي لمنظمة التربية والاسرة بالحمامات، ماهر بوحجة، أن الملتقى التكويني "نبادر لننجح سويا" يمثّل تتويجا لسنة كاملة من العمل بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية بنابل في مجال التعهد بالتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم، والذي تضمن دورة تكوينية لمديري المؤسسات التربوية، وتنظيم مدرسة صيفية لذوي الاحتياجات الخصوصية واوليائهم، فضلا عن تنظيم قافلة صحية متعدّدة الاختصاصات بالحمامات تواصلت على مدى يومين لفائدة المديرين والمدرسين بالمدارس الابتدائية.
ولاحظ أن الملتقى يشهد مشاركة اطارات تربوية عن 25 مدرسة ابتدائية من ولاية نابل، ويسعى بالخصوص الى تمكين المربين من الآليات التي تساعدهم على الاحاطة بالتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم، ومساعدتهم لوقايتهم من الانقطاع عن التعليم.
وأشار النائب الأول لرئيس المنظمة التونسية للتربية والاسرة، جلول الجريبي، إلى أن مبادرة المكتب المحلي لتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية بنابل يبرز حرصا على المساهمة الفاعلة في احكام رعاية التلاميذ بالمؤسسات التربوية، ومساعدة الاولياء والمربين على توفير الاحاطة المتكاملة خاصة لذوي الاحتياجات الخصوصية والذين يعانون من اضطرابات التعلم لضمان حقهم في التعلم والنجاح المدرسي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 297601