طارق المهدي يكشف معطيات ميدانية حول ترحيل مهاجرين غير نظاميين من صفاقس: "العملية تمت دون رصاصة واحدة

في مداخلة إذاعية صباح اليوم على موجات راديو جوهرة أف أم ضمن برنامج "الدنيا وما فيها"، تحدث النائب عن جهة صفاقس طارق المهدي عن تفاصيل العملية الأمنية التي نُفّذت مؤخرًا في منطقة العامرة، والتي أسفرت عن إجلاء أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بعد احتلالهم لمساحات من أراضي المواطنين التونسيين.
عملية أمنية واسعة النطاق... وإشراف رئاسي مباشر
عملية أمنية واسعة النطاق... وإشراف رئاسي مباشر
كشف المهدي أن العملية الأمنية جاءت بعد سلسلة طويلة من الشكاوى تقدم بها المواطنون الذين تم احتلال أراضيهم دون وجه قانوني. وأكد أن تحركات أمنية من هذا الحجم لم تكن لتتم دون ضوء أخضر من أعلى هرم الدولة، مشيرًا إلى إشراف رئيس الجمهورية على التنسيق بين مختلف الهياكل الأمنية.
"العملية تمّت بإشراف مباشر من رئيس الدولة، وجاءت بعد اجتماعات ماراثونية ومطالب ملحة من نواب الشعب"، حسب تعبيره.
أكثر من 70 وحدة أمنية متحركة
أفاد النائب أن أكثر من 70 وحدة متنقلة، تُعرف أمنيًا بـ"الحظائر"، شاركت في هذه العملية، مدعومة بأعوان من الحرس الوطني، وحدات التدخل، الشرطة، وعدد من المصالح المختصة. وتم تنفيذ العملية بدون إطلاق أي رصاصة أو استخدام للغاز المسيل للدموع."رجال الأمن نزلوا للميدان، فرضوا النظام، وأفرغوا المواقع دون أي صدام يُذكر"، قال المهدي، مؤكدًا أن العملية كانت محكمة التخطيط والتنفيذ.
أرقام غير رسمية وأوضاع إنسانية معقدة
صرّح المهدي أن عدد المهاجرين الذين كانوا متمركزين بمنطقة العامرة قُدّر بحوالي 20 ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية التي قُدّمت خلال جلسات برلمانية مغلقة، مشيرًا إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر، بالنظر إلى التوزيع الواسع لهؤلاء في أنحاء مختلفة من البلاد.في سياق متصل، أشار إلى وجود مئات المهاجرين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية، وهو ما تعمل السلطات التونسية على تسهيله بالتعاون مع منظمات دولية، في إطار مقاربة إنسانية. وقال: "الدولة وفرت لهم مراكز إقامة مؤقتة في انتظار استكمال إجراءات الترحيل".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 306049